يحتل الجريد مكانة متميزة على الصعيد الوطني بفضل عديد المعطيات التاريخية و الاقتصادية و الديمغرافية و الثقافية بما يؤهله مستقبلا للارتقاء الى مستوى المناطق المتقدمة على ضفاف المتوسط.
و قد تعاقبت على هذه الجهة عديد الحضارات نظرا لموقعها الجغرافي المتميز و الحركية الاقتصادية التي تميزت بها علاوة على تنوع و ثراء النسيجين الفلاحي و السياحي و كفاءة و حرفية الموارد البشرية بالجهة.
على غرار البلاد التونسية إجمالا , تعتبر ربوع الجريد ذاكرة حية راسخة على مر العصور , حيث تعاقبت عليها عديد الحضارات نظرا لموقعها الاستراتيجي و ثراء مواردها و اتقان سكانها لفنون التجارة و الصناعات الحرفية. و قد افرزت هذه الحضارات المتعاقبة ثراءا في انماط العيش و العادات و التقاليد و تنوعا معماريا يعكس العمق التاريخي للجهة.
على غرار البلاد التونسية إجمالا , تعتبر ربوع الجريد ذاكرة حية راسخة على مر العصور , حيث تعاقبت عليها عديد الحضارات نظرا لموقعها الاستراتيجي و ثراء مواردها و اتقان سكانها لفنون التجارة و الصناعات الحرفية. و قد افرزت هذه الحضارات المتعاقبة ثراءا في انماط العيش و العادات و التقاليد و تنوعا معماريا يعكس العمق التاريخي للجهة.
يعود تاريخ الجريد إلى الألفية الثالثة ق.م و تأثر هذا الأخير بالمد المسيحي إبان حكم الإمبراطورية الرومانية و أصبح فيما بعد عربيا مسلما إبان الفتوحات الإسلامية. عاصمته توزر المعروفة منذ الحقبة القرطاجية كانت تسمى توزوروس في العهد الروماني و مثلت مركزا حيويا لتجارة القوافل العابرة للصحراء.
و قد أبهر الإزدهار الإقتصادي لمدينة توزر في العصر الوسيط الجغرافيين العرب
كما مثل هذا الموقع المتقدم على طريق قابس نفطة نقطة توقف للجحافل الرومانية للإستمتاع ببرودة هذه الواحات و كانت آخر محطة للإحتلال الروماني بإفريقيا.